الحديث الحادي والعشرون🌺 من احاديث الاربعين النوويه للامام يحيى بن شرف النووي عليه رحمه الله

 بسم الله الرحمن الرحيم  الحمد لله والصلاه والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه ومن والاه أما بعد :       🌺 الحديث الحادي والعشرون 🌺  من احاديث الاربعين النوويه للامام يحيى بن شرف النووي عليه رحمه الله  عن سفيان بن عبد الله رضي الله عنه قال قلت :  (( يَارَسُولَ الله  ، قُلْ لِي فِي الْإِسْلَامِ قولاً لَا أَسْأَلُ عَنْهُ أحداً غَيْرِك . قَال : قُل : آمَنْت بِاَلله  ثُمَّ اسْتَقِمْ ))  رواه مسلم  قال شيخنا صالح العصيمي حفظه الله تعالى الحديث رواه مسلم فهو من أفراده عنه  وفيه الأمر بالاستقامه وهي إقامه العبد نفسه على دين الاسلام ويسمى صراطاً مستقيماً  فالمستقيم هو المقيم على شرائع الاسلام المتمسك بها ظاهراً وباطناً  واشير الى الاسلام بقوله (( قُلْ آمَنْتُ بِاَلله  )) ثم أمر بالاستقامه  انتهى كلامه حفظه الله  نقول وبالله التوفيق  هذا الحديث رواه الامام مسلم في صحيحه من حديث سفيان بن عبدالله الثقفي رضي الله عنه   قول النبي (صلى الله عليه وسلم) : ((قُلْ آمَنْتُ بِاَلله ثُمَّ اسْتَقِ...

ثورة الشيعة



            ثورة الشيعة




 لما مات يزيد بن معاوية رأى شيعة العراق أن أهل الشام قد ضعفوا بموته ، و ظنوا أن ملك بني أمية أصبح على وشك الانهيار .. ، فوجدوا أنها فرصة عظيمة لهم لبسط نفوذهم .. 


.. ، كما كانت جماعات منهم تريد الأخذ بثأر سيدنا / الحسين و أصحابه  ممن قتلوهم من بني أمية .. ، فاجتمعوا و أعلنوا أنهم قد ندموا على ما كان منهم من خذلانهم للحسين و تخليهم عنه حتى قتل في كربلاء .. ، و أنهم يريدون أن يكفروا عن ذلك بالانتقام له ... 


.. ، و في إحدى الاجتماعات قام خطيبهم قائلا :


(( لقد ابتلانا الله فوجدنا كاذبين في نصرة ابن بنت رسول الله .. ، فبعد أن كتبنا إليه وراسلناه .. ، و أتانا طامعا في نصرتنا ، خذلناه ، و أخلفناه ، و أتينا به إلى من قتله و قتل أولاده وقرابته الأخيار ... ، فالويل لنا جميعا .. ويلا متصلا أبدا لا يفتر ، و لا ينتهي حتى نقتل قتلة الحسين ، او نقتل دون ذلك .. ، أيها الناس قوموا في ذلك قومة رجل واحد ، و توبوا إلى ربكم .. )) 


... ، فاتفقت كلمتهم على ذلك الأمر .. ، و أخذوا يبحثون عن شخص له قدره و مكانته بين المسلمين في العراق  ليكون قائدا  لهم ... ، فاستقر رأيهم على صحابي جليل اسمه / 

سليمان بن صرد .. ، فاجتمعوا عنده في الكوفة ، و أقنعوه بالفكرة .. ، فوافقهم .. ، و بدأ يحشد الحشود من مدن العراق حتى التف حوله معظم الشيعة ... !!!


.. ، و في هذا الوقت ..


وصل إلى العراق شخص خبيث .. منافق .. كذاب .. اسمه / المختار الثقفي .. ، و رأى التفاف جماهير الشيعة حول الصحابي / سليمان بن صرد .. ، فطمع المختار الثقفي أن يكون هو ( الزعيم ) الذي يجمع الشيعة و يتحرك بهم .. ، فقد كان يحب السلطة ، و يعشق الكرسي .. ، و يحلم بذلك اليوم الذي يصبح فيه ملكا متوجا على العالم الإسلامي ... ، 

فأراد أن يستغل قوة الشيعة و أعدادهم الكبيرة ليحقق بهم مطامعه .. !!!!


.. ، و لما رأى المختار  حالة الندم التي عمت الشيعة ، و رغبتهم القوية في الانتقام للحسين ، قرر أن يلعب على هذا الوتر .. ، و أن ينادي في الناس بنفس تلك الشعارات الرنانة التي تجذب الناس ، و تلعب بمشاعرهم .. ، و أقصد بذلك : شعارات الانتصار لآل البيت ، و الانتقام للحسين ، و الندم على ما كان من خذلانهم .. ، و في الحقيقة أن المختار الثقفي كان لا يعنيه شيئ من ذلك ..  كان لا يرى إلا نفسه و مصلحته الشخصية ، ولكنه أراد أن يركب الموجة ...!!!


.. ، و حتى يجذب إليه أعدادا من هؤلاء الشيعة الملتفين حول سليمان بن صرد ، أخذ يعيب فيه ، و يظهره في صورة الضعيف .. الغشيم .. عديم الخبرة .. الذي لا يستطيع أن  يحقق للشيعة أحلامهم ، و سيوردهم المهالك  .. 

.. ، بينما كان المختار يمدح في نفسه بالكذب ، و يريد أن يحمد بما ليس فيه .. !!!

.. ، كانت بضاعته الكذب .. 

كان يكذب و يكذب و يكذب حتى يصدقه الناس ..

.. ، يستخدم تلك السياسة الإعلامية الشهيرة التي تقول  :

 (( ما تكرر تقرر )) ..  !!!!


.. ، فتارة يدعي أنه ملهم مبارك .. يأتيه الوحي من السماء .. ، و عنده من النورانيات ما لا يفهمها إلا الخواص من أهل الله .. !!


.. ، و تاره يزعم أنه المندوب السامي الذي أرسله المهدي المنتظر لإنقاذ الناس ... !!!


.. ، و تارة يدعي أن هذا المهدي المنتظر هو الإمام / محمد بن  الحنفية ( أخو سيدنا / الحسين ) .. ، و  يدعي كذبا أنه هو الذي بعث به إلى أهل العراق .. ، و أنه .. أي ابن الحنفية .. هو الأحق بالخلافة بعد موت يزيد بن معاوية .. !!


فكان مما قاله للناس : 

(( أيها الناس .. لقد جئتكم من عند معدن الفضل ، و وصي الرضا .. الإمام المهدي .. ، و إن سليمان بن صرد إنما هو غشمة من الغشم ، و ليس بذي خبرة في القتال .. ، فإن خرجتم معه فسيقتل نفسه و يقتلكم معه .. ، فاسمعوا مني و أطيعوا .. ، ثم أبشروا ))


.. ، فالتفت جماعة منهم  حول هذا الكذاب و صدقوه ... !!

.. ، و أصبح الشيعة على فرقتين ..

 فرقة مع المختار الثقفي .. ، و جمهور الشيعة  مع الصحابي / سليمان بن صرد .. !!!


 و لكن ... من هو المختار الثقفي هذا ... ؟!!!


.. ، سيصيبك الذهول عندما تعرف أن هذا الكذاب المنافق البغيض هو ابن البطل المغوار / أبي عبيد بن مسعود الثقفي .. الذي مات شهيدا تحت أقدام الفيلة في معركة / الجسر الشهيرة التي هزم فيها المسلمون أمام الفرس أثناء فتوحات بلاد العراق ... !!!! 


.. ، و لكن لا تعجب .. ، فقد مات ابن سيدنا / نوح عليه السلام كافرا .. ، و مات عم رسول الله صلى الله عليه وسلم كافرا .... فمن بطأ به عمله .. لم يسرع به نسبه ... 


(( فإذا نفخ في الصور ، فلا أنساب بينهم يؤمئذ ولا يتساءلون  

 : البداية و النهاية لابن كثير .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصة ثابت بن أسلم البناني الذي تمني الصلاة في قبره

معركة ذات السلاسل وقعت على أرض الكويت

قائد كتيبة الموت سيدنا عكرمة أحداث اليرموك