رجلا حجت عنه الملائكة

رجلا حجت عنه الملائكة

كان عبد الله بن المبارك يحج عام ويغزو عاما في سبيل الله وفي العام الذي أراد فيه الحج خرج الليلة ليودع أصحابه قبل سفر 

فوجد امرأة في الظلام تنحني على كومة من القمامة تفتش فيها حتى وجدت دجاجة ميتة،.

فأخذتها فانطلقت لتطهوها وتطعمها صغارها فتعجب ابن المبارك ونادي عليها وقال لها ماذا تفعلين يا أمة الله .؟

وذكر هذه الآية"( إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله )" فقالت له يا عبد الله اترك الخلق للخالق.

ان لله تعالى في خلقه شؤون فقال لها ابن المبارك ناشدتك الله انتي خبريني بامرك فقالت المرأة له،. أما وقد أقسم تعالى بالله فلا أخبرنك:!


ان الله قد أحل لنا الميتة .وانا ارملة فقيره وام لاربع بنات ولا يوجد من يكفلنا وطرقت ابواب الناس فلم أجد للناس قلوبا رحيمه فخرجت اللتمس عشاء لبناتي اللاتي احرق لهيب الجوع اكبادهن

فرزقني الله هذه الميتة ..اموجادلني انت فيها .وهنا بكى عبد الله بن المبارك وقال لها خذي هذه الامانه وأعطاها المال كله الذي كان ينوي به الحج

وعاد إلى بيته ولازم بيته طوال فترة الحج وخرج الحجاج من بلده فأدوا فريضة الحج

ثم عادوا و ذهبوا لزيارته في بيته ليشكروه على إعانته لهم طوال فترة الحج فقالوا له رحمك الله يا ابن المبارك ما جلسنا مجلسا إلا أعطيتنا مما اعطاك الله من العلم ولا رأينا خيرا منك في تعبدك الي ربك في الحج هذا العام.

فتعجبت من المبارك من قولهم واحتار في أمره وامرهم فهو لم يفارق البلد ولكنه لا يريد ان يفصح عن سره ونام ليلته وهو يتعجب مما حدث وفي المنام  يري رجلاً يشرق النور من وجهه يقول له .

.السلام عليك يا عبد الله .،، الست تدري من انا. انا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم انا حبيبك في الدنيا وشفيعك في الاخره

جزاك الله عن امتي خيرا يا عبد الله بن المبارك لقد اكرمك الله كما اكرمت ام اليتيمه وسترك كما سترت اليتامه

وان الله سبحانه وتعالى خلق ملكا  على صورتك كان يتنقل مع اهل بلدتك في مناسك الحج وان الله تعالى كاتب لكل حاج ثواب حجه وكتب لك انت ثوابه 70 حجه