الحديث العشرون 🌺 من احاديث الاربعين النوويه
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاه والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه ومن والاه اما بعد :
🌺الحديث العشرون 🌺
من احاديث الاربعين النوويه للامام يحيى بن شرف النووي عليه رحمه الله
عن ابي مسعود عقبه بن عمرو الانصاري البدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : {{ إنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مَنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الْأُولَى إذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْت }}
رواه البخاري
قال شيخنا صالح العصيمي حفظه الله الحديث رواه البخاري فهو من أفراده عنه
قوله ( صلى الله عليه وسلم ) { إنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاس } اي مما أثر عن الانبياء السابقين وصار محفوظاً عنهم
قوله { إذَا لَمْ تَسْتَحِ }
أمر على ظاهره فإن كان ما تريد فعله لا يستحي منه لا من الله ولا من الخلق فافعله . هذا قول
القول الثاني : اذا كان من باب ما لا يقصد معناه فهو أمر بمعنى التهديد والوعيد
** { اصْنَعْ مَا شِئْت } فسوف تعاقب ويحتمل انه أمر بمعنى الخبر اي اذا لم تستح تصنع ما شئت ومن لم يكن له حياء لم يمنعه شيء فيكون الحديث خبر عن الناس وما يصنعونه بسبب عدم الحياء .
انتهى كلامه حفظه الله
نقول وبالله التوفيق
هذا الحديث رواه الامام البخاري في صحيحه من حديث ابي مسعود البدري رضي الله عنه
والحديث يدل ان هذا الكلام مأثور عن الانبياء السابقين عليهم الصلاه والسلام وان الناس تداولوه و توارثوه عنهم قرناً بعد قرن
قوله ( صلى الله عليه وسلم ) { اذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْت } هو على سبيل الذم والأمر هنا بمعنى التهديد والوعيد
وذلك مثل قوله عز من قائل في سوره الكهف {{ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ }}
وهذا ليس معناه التخيير ولكن معناه التهديد والوعيد لمن يكفر بالله عز وجل
ومنه قول النبي ( صلى الله عليه وسلم ) لبشير بن سعد لما أراد أن يخص ابنه النعمان بشيء دون إخوته فقال له النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : {{ أَشْهِد عَلَيْهِ غَيْرِي فَإِنِّي لَا أَشْهَدُ عَلَى جَوْرٍ }}
وهذا أمر للتهديد والوعيد وليس للوجوب
ومن امثله ذلك ايضا قول الله عز وجل {{ فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ }} سوره الزمر
وهذا كله على سبيل التهديد والوعيد وقيل هو أمر ومعناه الخبر
ويكون معنى الحديث ان الانسان اذا لم يستح فإنه يفعل ما يشاء لأن المانع من فعل القبائح هو الحياء ، فمن لم يكن له حياء فإنه يصنع ما يشاء من القبائح
وهناك قول ثان في معنى الحديث وهو ان الأمر على ظاهره اي اذا لم تستح فاصنع ما شئت
و يكون المعنى اذا كان الشيء الذي تريده لا يُستحي من فعله لا من الله ولا من الناس لكونه من الطاعات والقربات او من جميل الاخلاق المستحسنه فافعله ان شئت .
والحديث يدل ان الحياء من مكارم الاخلاق وهو من الايمان قال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) {{ الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً أَعْلَاهَا لَا إلَهَ إلَّا الله وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى مِنْ الطَّرِيقِ وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنْ الْإِيمَانِ }}
والحياء نوعان :
1️⃣ الاول & ما كان جبلةً غير مكتسب : وهو من أجلّ الاخلاق التي يهبها الله عز وجل للعبد
2️⃣ الثاني & ما كان مكتسباً من معرفة الله ، ومعرفة عظمته وجلاله ، وقربه من عباده واطلاعه عليهم فهذا من اعلى خصال الايمان
واذا سُلب العبد الحياء الجبلي والمكتسب عياذاً بالله فلا خير فيه !!!!
لأنه لا يمنعه من ارتكاب القبائح مانع
والحياء والايمان قرينان فإذا ذهب الحياء ، ذهب الايمان علي إثره
والحياء كله خير فلنحرص على هذا الخلق الكريم فهو سبب في اجتناب المعاصي ، فإن لم نكن قد جُبلنا عليه فلنسعَ في اكتسابه
والله الموفق والهادي الى سواء السبيل
وصلي اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
شرح / نبيل الوهيدي عفا الله عنه 🌴🌴
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
تعليقات
إرسال تعليق